index
حفارة الأحلام
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حفارة الأحلام
وصلت إلى العقبة الأسبوع الماضي حفارة بترول نرويجية جديدة لنج تعتبر من أكبر وأحدث الحفارات العالمية التي تصل إلى الشرق الأوسط.حيث من المتوقّع أن تباشر هذه الحفارة العملاقة عملها في البحر الميّت ابتداء من الشهر المقبل..
وبهذه المناسبة العزيزة، نزلتُ يوم أمس الى وسط البلد واشتريت كفاً من الخزف فيه عين زرقاء و مسبحة غليظة سأضعها على المرآة الأمامية للحفارة ..كما اشتريت أباريق وضوء للعمال..و مقلى ألمنيوم ونصف دزينة كاسات شاي، وبشكير..قمت بوضعها جميعها قرب صخرة في موقع الحفر..وها أنا أراقب من البرندة قدومهم ..وفور وصولهم المكان وارتدائهم افرهولاتهم سأغافلهم بإبريق شاي بميرمية يقلب المخّ قبل أن يطقوا طقة واحدة ..كما سأزرّق سرّاً صفط دخان فايسروي لسواق الحفارة..
هكذا تعلّمنا، إذا أردنا أن نزّبط سائق جرّافة ما تعمل في الحارة، ليوسع طريقاً تهمنا وليبذل جهداً استثنائياً في عمله، كنا نلخمه بأبريق شاي كل نصف ساعة، فيخجل منا ويتفانى في إخلاصه إلى ابعد حد..وفي أيام الصيف الحارة، كنا نراقب زوايا فمه وقت الظهيرة ..فإذا أحرقها العطش والجفاف..كنا نمرر أمام ناظريه بطيخة ضخمة لامعة مشبعة بقطرات حلوة مدهشة .. نذبحها على حافة الرصيف بطريقة استعراضية ..ونبدأ بتشقيحها أمامه بهدوء ..عندها لا يقاوم الرجل هذه الدعوة المستفزّة .. فكان يترك البوكت مملوءاً بالحجارة والأتربة وينزل مهرولاً نحو البطيخة..
أنا على استعداد، أن آخذ اجازة من الرأي وأتفرّغ لخدمتهم طيلة فترة التنقيب عن النفط، ألف على خصري شماغاً وعلى رأسي شماغاً..وأنقل لهم من المدينة الى الصحراء حاجياتهم .. أعمل لهم قلاية بندورة ومفرّكة بطاطا تحت الشادر..والقي عليهم قصائد نبطية مقفاة..كما سأعمل جهدي ل أونّ لهم ونات بالإسكندنافي ..والقي عليهم قصيدة يا ذيب ياللي عويت بالليل 122 عوية مترجمة إلى اللغة النرويجية الفصحى ..
كما لن اتركهم في مساءاتهم، فإذا احتاجوا الى رابع في الطرنيب فأنا موجود، وأعدهم أن أخسر في جميع الجولات، وأن أطلب وأخسر وأجعل اللعبة تطلع في الماينص بسببي ..فإذا رموا الشايب النرويجي أرمي الدّو الأردني.. وأجعلهم يقهقهون من سذاجتي ويقلبون على ظهورهم ..أريدهم أن يغلبوني بكل شيء..الا في حلم النفط ..
باختصار ..بأي شكل من الأشكال ..أريد نفطاً حيّاً من البحر الميت..
وبهذه المناسبة العزيزة، نزلتُ يوم أمس الى وسط البلد واشتريت كفاً من الخزف فيه عين زرقاء و مسبحة غليظة سأضعها على المرآة الأمامية للحفارة ..كما اشتريت أباريق وضوء للعمال..و مقلى ألمنيوم ونصف دزينة كاسات شاي، وبشكير..قمت بوضعها جميعها قرب صخرة في موقع الحفر..وها أنا أراقب من البرندة قدومهم ..وفور وصولهم المكان وارتدائهم افرهولاتهم سأغافلهم بإبريق شاي بميرمية يقلب المخّ قبل أن يطقوا طقة واحدة ..كما سأزرّق سرّاً صفط دخان فايسروي لسواق الحفارة..
هكذا تعلّمنا، إذا أردنا أن نزّبط سائق جرّافة ما تعمل في الحارة، ليوسع طريقاً تهمنا وليبذل جهداً استثنائياً في عمله، كنا نلخمه بأبريق شاي كل نصف ساعة، فيخجل منا ويتفانى في إخلاصه إلى ابعد حد..وفي أيام الصيف الحارة، كنا نراقب زوايا فمه وقت الظهيرة ..فإذا أحرقها العطش والجفاف..كنا نمرر أمام ناظريه بطيخة ضخمة لامعة مشبعة بقطرات حلوة مدهشة .. نذبحها على حافة الرصيف بطريقة استعراضية ..ونبدأ بتشقيحها أمامه بهدوء ..عندها لا يقاوم الرجل هذه الدعوة المستفزّة .. فكان يترك البوكت مملوءاً بالحجارة والأتربة وينزل مهرولاً نحو البطيخة..
أنا على استعداد، أن آخذ اجازة من الرأي وأتفرّغ لخدمتهم طيلة فترة التنقيب عن النفط، ألف على خصري شماغاً وعلى رأسي شماغاً..وأنقل لهم من المدينة الى الصحراء حاجياتهم .. أعمل لهم قلاية بندورة ومفرّكة بطاطا تحت الشادر..والقي عليهم قصائد نبطية مقفاة..كما سأعمل جهدي ل أونّ لهم ونات بالإسكندنافي ..والقي عليهم قصيدة يا ذيب ياللي عويت بالليل 122 عوية مترجمة إلى اللغة النرويجية الفصحى ..
كما لن اتركهم في مساءاتهم، فإذا احتاجوا الى رابع في الطرنيب فأنا موجود، وأعدهم أن أخسر في جميع الجولات، وأن أطلب وأخسر وأجعل اللعبة تطلع في الماينص بسببي ..فإذا رموا الشايب النرويجي أرمي الدّو الأردني.. وأجعلهم يقهقهون من سذاجتي ويقلبون على ظهورهم ..أريدهم أن يغلبوني بكل شيء..الا في حلم النفط ..
باختصار ..بأي شكل من الأشكال ..أريد نفطاً حيّاً من البحر الميت..
رد: حفارة الأحلام
والله مستعد العب معاهم للصبح شدة تريكس
ويظل ينشطب كيسي
واحلى سيارة بطيخ صيفي بس نلاقي نفط عندنا
ويظل ينشطب كيسي
واحلى سيارة بطيخ صيفي بس نلاقي نفط عندنا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى